سعيد المصري.. حكاية صوت الناس البسيطة
في قلب الشرقية، وتحديدًا من منيا القمح، خرج شاب قرر يسمّع صوته للعالم، مش عشان الشهرة، لكن عشان يعبر عن قلوب الناس اللي مش لاقية حد يحكي عنها.
سعيد عبدالشفيع السيد، أو زي ما الجمهور عرفه وأحبه: "سعيد المصري"، مواليد 23 يونيو 1990، صانع محتوى وممثل قدر يصنع لنفسه مكانة خاصة على منصات السوشيال ميديا، ويكون صوت كل بيت مصري.
بداية سعيد كانت بسيطة، لكنه اختار طريق مختلف. فتح صفحة على تيك توك، وبدأ يقدم محتوى تمثيلي قصير، لكن عميق ومؤثر. مشاهد تمثل علاقة الأب بابنه، وحوارات تمس كل بيت، كلها مشاعر بتتقال بصدق يخليك تحس إنك عايش الموقف فعلاً.
اللي يميّز سعيد إنه مش بس بيقدم مشاهد للضحك أو التسلية، هو بيقدم رسائل اجتماعية وإنسانية، بتلمس القلب وتفتح العيون على قضايا بنعيشها كل يوم.
قدر يجذب قلوب آلاف المتابعين، ويبني مجتمع بيحبه ويتابعه بإخلاص، لأنهم شايفين فيه الممثل الحقيقي لحكاياتهم.
لكن الدور الأكبر اللي بيلعبه سعيد هو كونه صوت للي مالوش صوت. بيوصل أصوات المرضى، المحتاجين، وأي حالة إنسانية بتدور على فرصة، وبيقف معاهم، وبيحاول يساعدهم بكل الطرق.
مش بس على تيك توك، لكن كمان على فيسبوك وإنستجرام، بيستمر في نفس الرسالة، بنفس البساطة والصدق اللي خلت الناس تحس إنه واحد منهم.
نجاح سعيد ماكنش صدفة، ولا جاي من فراغ. وراه شخصية قوية ومؤثرة، وقدرة على الإقناع والتواصل مع الناس، والأهم من كده، وراه دعم حقيقي من إنسان عظيم... والده، الحاج عبدالشفيع، اللي شارك في حرب الاستنزاف وأكتوبر 73، واللي كان ليه دور كبير في تربية سعيد على حب الوطن والشجاعة والصدق.
سعيد المصري مش مجرد صانع محتوى، هو رسالة متحركة بتوصل لكل قلب محتاج يسمع كلمة صدق.
في وقت الكل بيجري ورا التريند، سعيد اختار يجري ورا الرسالة الحقيقية، وده سر نجاحه.